في اليوم التالي، كنت في الصف أتأمل من النافذة في الباحة و تلك النافورة التي يجلس فيها سينباي يقرأ كتابه.


انتهى اليوم بدون شيء يذكر فلا خطط مهمة لي حول خطتنا أنا و إينفو تشان، لذلك عدت للمنزل لكي أنام.


غدا هو آخر أيام الأسبوع الدراسي و بعده عطلة نهاية الأسبوع، أفكر في أن أخرج للتسوق، فكرة جيدة.


جاء اليوم الذي بعده و قد ذهبت إلى المدرسة كالمعتاد، رن جرس إستراحة الظهيرة فذهبت إلى غرفة إينفو تشان.


دخلت لنتبادل كلمات الترحيب، لأجلس فوق كرسي بجانب النافذة بينما كانت هي تطبع بعض الأوراق.


"ماذا تحتاجين أيانو، أنا مشغولة؟ "


"اوه كم أنت مملة إينفو تشان، هل يجب أن يكون هناك سبب محدد لمجيئي؟ "


"بسرعة أيانو لا وقت لدي للمزاح، علي كتابة مقالين قبل نهاية اليوم. "


"حسنا حسنا، إذا ماذا علي فعله الآن؟ "


"عن ماذا تتحدثين؟ "


"عن الخطة، أنسيتي؟ "


" اوه لقد تذكرت، بالمناسبة لقد كتبت مقالاً البارحة حول طردهم، و سوف أنشره كعنوان رئيسي في الجريدة الأسبوع القادم، يجب عليك أن تطرديهم اليوم. "


"أنت رائعة كالعادة إينفو تشان، أخبرني الآن عن الخطوة التالية. "


"تسللس إلى مكتب أحد الأساتذة من صف تلك العصابة ثم خذي ملف النقاط و العلامات، بالطبع سترصدك الكاميرا و حين يتم إمساكك أخبريهم أنهم هددوك و طلبوا منك تزوير علاماتهم"


"لك ذلك إينفو تشان، أراكِ لاحقا!"


ودعتها لأذهب إلى غرفة الأساتذة، يذهب الأساتذة في الأغلب إلى غرف النوادي المسؤولين عنها لكي يتحققوا من أي مشاكل، لذلك لن يكون هناك الكثير منهم في المكتب.


وصلت إلى الغرفة التي كانت بجانب مكتب المشرفات، نزلت للأسفل لكي لا يراني أحد من الزجاج بينما أتجه نحو الباب.


نظرت من الباب بحذر لألحظ وجود ثلاثة أساتذة بجانب آلة القهوة، حسناً يمكنني الآن الذهاب و أخذ الملف بسرعة.


فتحت الباب ببطئ لكي لا يصدر صوتاً، دخلت بينما أنا منخفضة لأختبأ بسرعة تحت أقرب مكتب رأيته.


نظر أحد الأساتذة إلى الباب ليقول :"من هناك؟ لا أحد، لابد أن الباب إنفتح من تلقاء نفسه، حسناً عمّ كنا نتحدث... "


تنفست الصعداء لأنه لم يذهب لإغلاقه، بدأت أتسلل من مكتب إلى مكتب و من صف إلى صف حتى وصلت إلى مكتب الأستاذة المسؤولة عنهم، أستاذة الإنجليزية شيزوكو.


أقحمت يدي فوق المكتب لأفتش عن الدفتر ببطئ حتى أخطأت و أسقطت علبة أقلام الحبر، ليتدفق على مكتب الأستاذ نيكوما -أحد الأساتذة الحاضرين - و يفسد أوراقه.


ذهب إلى مكتبه ليرى ما حصل، لأنكمش في مكاني تحت المكتب و أعض إبهامي و أنا أدعو لـألا يلحظني.


نيكوما سينسي: "يا إلهي، أنظروا لقد تلطخت كل الملاحظات، علي كتابتها من جديد. "


أحد الأساتذة: "لا تقلق نيكوما سينسي، ليس لديك أحد يقلق عليك اذا تأخرت اليوم. "


أستاذ آخر: "صحيح صحيح، أنت أصبحت شيخا على الزواج، لا تحلم كثيراً"


نيكوما سينسي: "إخرسا! كم أنتم غبيان، لا أعلم كيف أصبحتما أستاذين أساسيين. "


بقوا يحدثون ضجة و قد خفّ قلقي، لكني لمحت قلماً بجانب كرسي المكتب، ياللورطة!


حاولت أن أمد ذراعي لأمسكه، لكنه لمحه و كنت سريعة في الإختباء قبل أن يراني.


إنحنى للأرض كي يمسكه و أنا أقول في نفسي أن أمي إنتهى، حتى صرخ أحد الأساتذة: "نيكوما أسرع لقد تعطلت ألة القهوة! "


"ماذا!! "


ذهب إلى تلك الألة بسرعة و قد نسي أمر القلم، تنهدت لأعيد يدي لأجلب الدفتر حتى أمسكته، وضعته بين ملابسي و عدت أدراجي لأخرج.


وصلت إلى الباب، نظرت للأساتذة لأجدهم ملتفين حول الألة، لم أكن متوترة لذلك وقفت و نظفت زيي من الغبار و أمسكت المقبض لأخرج، حتى سمعت صوت الاستاذ نيكوما "آيشي أيانو؟ "


.

.



2021/01/17 · 254 مشاهدة · 558 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024